الكبير المدير العام
عدد المساهمات : 360 نقاط : 58115 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/04/2009 العمر : 33
| موضوع: دجالون كاذبون الأربعاء أغسطس 05, 2009 7:00 am | |
| روى البخارى والترمذى واللفظ للترمذى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى ينبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله
وقال الترمذى فى الباب حديث عن أبى سمرة وقد روى هذا الحديث من طرق كثيرة جمعها صاحب التحفة وخرجها وتعقبها فقال ( كَذَا فِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ , وَكَذَا فِي أَحَادِيثَ أُخْرَى بِالْجَزْمِ أَنَّهُمْ ثَلَاثُونَ , وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ : " سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ دَجَّالُونَ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ مِنْهُمْ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي " , وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ رِوَايَةَ الثَّلَاثِينَ بِالْجَزْمِ عَلَى طَرِيقِ جَبْرِ الْكَسْرِ , وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الْبَابِ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ , وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ سَبْعُونَ كَذَّابًا ) وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ , وَعِنْدَ أَبِي يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوُهُ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ أَيْضًا , وَهُوَ مَحْمُولٌ إِنْ ثَبَتَ عَلَى الْمُبَالَغَةِ فِي الْكَثْرَةِ لَا عَلَى التَّحْدِيد)
فالحديث كما قال صاحب التحفة رواه أحمد والبخارى ومسلم بسند صحيح ورواه الترمذى بسند حسن وروى الطبرانى نحوه فى الباب بأسانيد ضعاف
بهذا النص المعصوم الثابت من أكثر من طريق نفتتح حلقات فى التعرف على أشهر مدعى النبوة ومعتقداتهم ومصارعهم ومهالكهم ودور المسلمين فى القضاء على فتنهم ولعلنا إذ ندرس تاريخ إدعاء النبوة نتبين طريقا واضحا فى كيفية مواجهة الأفكار المنحرفة التى تظهر بين ان واخر مما لم تسبقها دعوى نبوة وإن أتت بشرائع مضادة لعقيدة المسلمين
فصل فى تحديد العدد
وقد يخطر خاطر لماذا حدد النبى صلى الله عليه وسلم هذا العدد القليل نسبيا من مدعى النبوة ثم المدى المفتوح حتى قيام الساعة ففى الحديث من رواية مسلم سبعة وعشرون منهم أربعة نسوة بمقدار ثلاثة وعشرون رجلا أو بالجمع بين حديث مسلم وحديثى البخارى والترمذى (ثلاثون) منهم ( أربعة نسوة) يتبقى ( ستة وعشرين) رجلا من بنى ادم إدعى النبوة وكلنا نعلم أن عدد من إدعى النبوة حتى الان يفوق هذا العدد القليل بمراحل ومازال الباب مفتوحا حتى قيام الساعة
نقول أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يحصى فى حديثه كل كذاب يدعى النبوة مطلقا بل أحصى كل من تكون له شوكة وتحصل له دولة ويندرج تحت لوائه أتباع كثر
وهؤلاء قلة ومن مشاهير هؤلاء ممن يعرفهم كل إنسان الأسود العنسى مسيلمة بنى حنيفة فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم وفى حياته وأما فى عهد الصحابة فخلق كثير أشهرهم طليحة بن خويلد غير أن طلحة تاب وأسلم وجاهد رحمه الله وغفر له والمختار الثقفى والمغيرة بن سعيد ومن بعدهم بن مسرة وبن تومرت وأبى القراقر الشلمغانى وغلام قديان مؤسس البهائية عليهم لعائن الله المتتابعة المترادفة إلى يوم يبعثون إلى النار خالدين فيها أبدا إن شاء الله
وإننا فى هذا البحث المتقارب لن نحصى ما أتى به هؤلاء السفلة من الغرائب ولن ننشغل بالرد على عقائدهم فقد كفينا ولله الحمد وقد بَعث الله لهم عبادا أمراء وعلماء تولو الرد عليهم وقمع فتنهم
فصل فى أيهم أقرب فى قمع فتنة المتنبى
السلطان أم القرءان
قد إستغرق هذا الخاطر منى زمنا طويلا
وإن كانت الإحابة المباشرة السهلة أنه لا يستغنى أحدهما عن الاخر وأنه لا يعالج بالسيف من لم يسمع كلام الله غير أنه بدا لى أن سنة قد حدثت فى مدعى النبوة لم تتخلف هذه السنة قط فيما أعلم وهو أن أهل العلم يدفعون بألسنتهم أهل الباطل ما لم يستطل شرهم وتكون لهم دولة فمتى قامت لهم دولة فاعلم أن هذا لم يكن من تقصير منهم أبدا بل هى سنة الله فى دفع الباطل والحق بعضهم بعضا وكان أمر الله قدراً مقدوراً فمتى إستطال شرهم وصارت لهم شوكة لم يعد أمر العلماء مقدما وحل محله أمر السلطان وسيفه وقد جاء فى الأثر إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرءان
ولم تنته فتنة مدعِ نبوة قط فيما أعرف إلا بحد السيف إلا الإستثناء الذى يثبت القاعدة على ما سيأتى بيانه إن شاء الله تعالى
وفى هذا البحث نأتى إن شاء الله على سير القوم وبعض أخبارهم ومصارعهم وإن تيسر شئ من التوضيح والتفصيل فى مسائل عقائدهم وإلا فإن هذا البحث سينسج على أن يكون مرجعا مختصرا جدا جدا إن شاء الله فى أخبار مدعى النبوة
| |
|